حدائق وملاعب تتحول إلى مشروع سكني بمراكش

يطالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإعمال جماعة مراكش للمادة 31 من القانون 12/90 المتعلقة باحترام تصميم التهيئة، وتمكين السكان من  الفضاءات الخضراء ومرافق الترفيه وممارسة الرياضة.

ووجهت الجمعية رسالتين، اليوم الأربعاء 26 نونبر الجاري، إلى كل من والي الجهة وعمدة المدينة، تثير فيهما ما تعتبره “حرمانا لساكنة حي أكيوض وحي النور من المرافق الرياضية والمساحات الخضراء”.

وأوضحت أنها توصلت بشكايات وتقارير ميدانية بشأن ق”لق ساكنة الحيين المذكورين جرّاء شروع السلطات في إزالة الملعب المخصص لكرة السلة والملعب الصغير الخاص بكرة القدم، وهما الفضاءان الوحيدان اللذان كان يستفيد منهما أطفال الحي وشبابه لممارسة أنشطتهم الرياضية”.

وتابعت بأن السكان فوجئوا بالشروع في تحويل المساحة الخضراء المجاورة، والتي تعد المتنفس الوحيد للأسر خلال فترات المساء، إلى مشروع لبناء عمارات لإعادة إسكان قاطني المجمع الصفيحي المعروف بـ “كريان الزمراني أو الحويطة “.

وقالت: “إذا كان السكان يتفهمون ضرورة إيجاد حلول لقاطني دور الصفيح، فإنهم يعتبرون أن حلّ أزمة سكن فئة اجتماعية لا يجب أن يتم عبر حرمان فئة أخرى من حقوقها الأساسية، خاصة حق الأطفال في اللعب والترفيه وحق الساكنة في ولوج المساحات الخضراء، كما تنص على ذلك المواثيق الدولية والقوانين الوطنية”.

وخلصت الجمعية إلى أن “الحق في السكن اللائق  والبيئة السليمة والحق في الترفيه والاستجمام من مشمولات حقوق الإنسان”، معلنة مساندتها لساكنة الحيين المذكورين في مطالبهم، ومشددة على ضرورة “احترام المادة 28 من القانون 12/90 في شأن المساحات الخضراء العمومية ضمن مخطط التهيئة العمرانية، وتفعيل آليات المراقبة لمنع البناء على الملك العمومي المخصص للترفيه وكفضاء أخضر”.