عامل قلعة السراغنة يدشن تنزيل اللقاءات التشاورية بتفقّد 3 جماعات ترابية
في إطار تنزيل مخرجات اللقاءات التشاورية، قام سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، الخميس 4 دجنبر الجاري، رفقة المصالح المعنية، بزيارة ميدانية شملت جماعات: الواد الخضر، سور العز، وأولاد اعمر.
وقد اطلع العامل، خلال هذه الزيارات، على الوضعية الراهنة لسد سيدي إدريس، الذي يشهد حاليا انخفاضا ملموسا في نسبة الملء بسبب توالي سنوات الجفاف، مما أدى إلى تفاقم مشكل ترسب الأوحال. وقد دعا العامل مختلف المصالح المعنية إلى اعتماد تدابير عملية ومستعجلة لدراسة ومعالجة هذه الظاهرة الطبيعية عبر مقاربات تقنية وبيئية متكاملة تراعي خصوصيات الحوض المائي وتطورات المناخ.
كما اطلع العامل والوفد المرافق له على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها جماعة سور العز، خصوصاً المناظر الخلابة المطلة على جبال الأطلس، بما يتيح إمكانات واعدة لتطوير السياحة الجبلية والبيئية وخلق مسارات سياحية قادرة على إحداث دينامية اقتصادية محلية مستدامة.
وفي سياق تثمين الرصيد الثقافي للمنطقة، تفقّد ضريحي سيدي إدريس وسيدي بوبكر، حيث وقف على الوضعية المتدهورة للبنيات التي تستدعي التأهيل والترميم، مؤكدا على ضرورة برمجة تدخلات للحفاظ على هذا الموروث الروحي والتاريخي وصونه ضمن رؤية تنموية تراعي الخصوصيات الثقافية للمنطقة.
كما وقف على تقدم أشغال إعادة تهيئة المركز الصحي من المستوى الأول بجماعة سور العز، بهدف تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتقريب العلاج من المواطنين، مؤكدا على ضرورة التسريع بتنفيذ الأشغال واحترام معايير الجودة بما يضمن خدمة تليق بالساكنة المحلية.
وفي إطار تتبع ملفات البنيات التحتية والربط الطرقي، عاين العامل مدى تقدم أشغال تحسين مستوى الخدمة على الطريق الوطنية رقم 23 من النقطة الكيلومترية 201 إلى النقطة 245، باعتبارها محورا استراتيجيا يعزز الربط بين الجماعات ويسهم في تحسين ظروف التنقل وانسيابية الحركة وتطوير الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة.
كما تفقّد ضيعة فلاحية ووحدة لإنتاج وتثمين الزيتون بمنطقة تابوعسيت – لوسيور كريستال بجماعة أولاد عمر، حيث قُدمت له شروحات حول مختلف مراحل الإنتاج، فضلا عن الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تضطلع به هذه الوحدة في دعم سلسلة الزيتون وخلق فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي ختام الزيارات، أكد عامل الإقليم على أهمية تثمين الموارد الطبيعية، والمحافظة على التراث المادي واللامادي، وإنعاش الاستثمار الفلاحي والسياحي، وتعزيز البنيات التحتية وتنسيق التدخلات بما ينسجم مع أهداف التنمية المندمجة والمستدامة بالإقليم خدمةً لمصالح ساكنته وتطلعاتها.
يُذكر أن سلسلة لقاءات التشاور التي عقدها العامل اليزيدي مع مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين والهيئات المنتخبة والمصالح المعنية شهدت تقديم مداخلات ومقترحات مرتبطة بتثمين المؤهلات الطبيعية والفلاحية والسياحية بالإقليم، وتحسين وضعية البنيات التحتية ودعم الاستثمار وتطوير فرص الشغل،






