في زمن ندرة الماء..جمعيات تتهم صاحب مشروع ترفيهي بتعطيش منطقة بضواحي مراكش
صاحب المشروع:نملأ البحيرة مرة كل سنة بمياه مالحة..استثمرنا 3 ملايير سنتيم ونشغّل 15 شخصا من المنطقة
في الوقت الذي تتخذ فيه الإدارة الترابية قرارات لتقنين بعض الأنشطة الزراعية و الخدماتية في إطار تدبير الموارد المائية، وجّهت جمعيات بجماعة “بورّوس” بالرحامنة، مؤخرا، شكاية إلى قائد سيدي بوعثمان، تتهم فيها صاحب مشروع ترفيهي بـ”تعطيش المنطقة و استغلال مياهها الجوفية بدون موجب قانوني لملء بحيرة بقلب مشروعه السياحي”.
و اشتكت الجمعيات مما وصفته بـ”الإفساد الذي يمارسه مستعملو الدراجات رباعية الدفع المملوكة للشركة في حق ممتلكات ساكنة الجماعة، من أراضٍ و محاصيل زراعية و إفزاع للماشية”.
و أشارت الشكاية إلى “تشغيل الموسيقى الصاخبة باستعمال مكبرات الصوت خلال الجولات السياحية في الدواوير، و اقتحام الحقول و استعمالها كممرات و مسالك طرقية”، و رمي كل أنواع القمامة، من علب سجائر و بقايا مأكولات و قنينات الجعة و الخمور”.
أكثر من ذلك، فقد اشتكت الجمعيات من “التحرش بالتلميذات”، و “التبول العلني بالدواوير التي يمرون منها، في تحد سافر لكل الأعراف و التقاليد”.
و طالبت الجمعيات المشتكية السلطة المحلية بالتدخل لإعمال القانون.
و استنادا إلى مصادر محلية، فإن الجماعة الترابية لـ”بورّوس”، التي يبعد مركزها عن “الملعب الكبير” بمراكش بـ13 كلم، لا تستخلص أي مداخيل على النشاط الذي تقوم به الشركة، صاحبة المشروع، داخل المجال الترابي للجماعة، بل لا تتوفر على أي وثيقة متعلقة بها.
في المقابل، نفى أمين بناني، المسؤول عن الشركة صاحبة المشروع، بأن يكون هناك أي تعطيش أو أي تبذير للمياه، موضحا بأن وكالة الحوض المائي لتانسيفت زارت المشروع و أمرت بإغلاق البئر التي كانت تستعمل في ملء البحيرة الصناعية.
و تابع، في اتصال هاتفي أجرته معه “البهجة24″، بأن عملية الملء تجري مرة كل سنة، و تتم حاليا عبر صهاريج من بئر بعيدة عن المشروع مياهها مالحة لا تستهلك في الشرب.
كما نفى بأن يكون هناك أي إضرار لدراجات شركته بالحقول أو الممتلكات الخاصة، موضحا بأن أكثر من 20 شركة أخرى لكراء “الكواد” تعمل بالمنطقة.
و قال بناني بأنه كان مهاجرا مغتربا، قبل أن يقرر الاستثمار في وطنه في إطار المشروع المذكور، الذي كلفه أكثر من 3 ملايير سنتيم، مضيفا بأنه يؤدي ضرائب سنوية لخزينة الدولة.
و استغرب ما وصفه بـ”الهجوم غير المبرر” على المشروع من طرف البعض، في الوقت الذي قال إن شركته تشغّل 15 شخصا من أبناء المنطقة يستفيدون من جميع حقوقهم و من التغطية الصحية و الاجتماعية، كما تقوم بأعمال إنسانية، مستدلا على ذلك بتوزيع الدعم الغذائي، الذي يستفيد منه 2000 شخص من الساكنة المحلية في رمضان من كل سنة، معلنا استعداده للتعاون في أي مشروع إنساني يعود بالنفع على ساكنة الجماعة.