قلعةالسراغنة..سنتان حبسا نافذا لامرأة عذبت ربيبتها بالكي
بعد محاكمة استغرقت جلستين، قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية قلعة السراغنة، أمس الاثنين 19 غشت الجاري، بسنتين حبسا نافذا في حق امرأة، على خلفية إدانتها بالتعذيب بالكي في حق ربيبتها يتيمة الأم، البالغة من العمر 9 سنوات.
هذا في الدعوى العمومية، أما في الدعوى المدنية التابعة، فقد تم الحكم على المتهمة المدانة بأدائها لوالد الضحية تعويضا قدره 15000 درهم.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ الجمعة 9 غشت الحالي، حين أمر وكيل الملك بقلعة السراغنة المركز الترابي للدرك الملكي بالمدينة ذاتها، بفتح بحث قضائي تمهيدي بشأن تعرّض طفلة بأحد دواوير جماعة “لوناسدة” لتعذيب بالكي في أنحاء مختلفة من جسمها من طرف زوجة أبيها، في غياب هذا الأخير الذي يعمل بعيدا عن مقر سكناه.
و قد تم وضع زوجة الأب تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث التمهيدي، قبل أن يتم استكماله و يجري تقديمها، الأحد 11 غشت، أمام أحد نواب وكيل الملك، لتقرر النيابة العامة، بعد الانتهاء من استنطاقها، متابعتها، في حالة اعتقال احتياطي، بجنحة “الإيذاء العمدي باستعمال السلاح في حق طفلة دون الخامسة عشرة من عمرها من طرف مكلفة برعايتها نتج عنه عجز مؤقت لمدة تتجاوز 20 يوما”، و تُحال، اليوم الموالي، على المحاكمة التي تنصّب فيها والد الطفلة طرفا مدنيا بعدما سبق له أن تقدم بشكاية في الموضوع.
و قد عاينت الغرفة آثار التعذيب على جسد الطفلة، قبل أن تستجيب لملتمس تقدّم به دفاع الضحية بإجراء خبرة طبية عليها، بعدما سبق لوالدها أن تقدم للضابطة القضائية بشهادة طبية تحدد مدة العجز الذي تعرضت له في 60 يوما.
كما وافقت المحكمة على ملتمس بالتأخير تقدمت به المتهمة، المتابعة في حالة اعتقال، لإعطائها مهلة لتنصيب محام يؤازرها، ليتقرر تحديد، أمس، تاريخا للجلسة الثانية من المحاكمة، التي نوقش خلالها الملف، قبل أن يتم حجزه للمداولة، لتعود الغرفة، بعد ساعات قليلة، و تنطق بالحكم الابتدائي الحامل لرقم 350.