لجنة التنمية البشرية تصادق على إنشاء 23 وحدة للتعليم الأولي وتعزيز مهارات حوالي 4000 تلميذ بالرحامنة
اللجنة ألغت مشروع ربط الطريق الوطنية رقم 9 بمركز أولاد حسون
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالرحامنة، أول أمس الخميس 18 دجنبر الجاري، على المرحلة الثانية من مشروع “البرمجة للجميع”، بغلاف مالي يفوق 629 ألف درهم (أكثر من 62 مليون سنتيم)، ليمكّن من تكوين 3830 تلميذة وتلميذ موزعين على 94 مؤسسة تعليمية بـ 25 جماعة ترابية بالإقليم.
تم ذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة خلال السنة الجارية، برئاسة عزيز بوينيان، عامل الإقليم، وبحضور أعضائها، وذلك في إطار مواصلة تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر الدراسة والمصادقة على مشاريع تنموية جديدة.
كما شملت المصادقات برنامج عمل التعليم الأولي لسنة 2026، والذي يقضي بإنجاز 7 وحدات جديدة للتعليم الأولي على مستوى دائرة الرحامنة موزعة على 6 جماعات ترابية، مقابل 16 وحدة بدائرة سيدي بوعثمان موزعة على 9 جماعات.
وفي المقابل، تقرر خلال الاجتماع ذاته إلغاء مشروع تهيئة وربط الطريق الوطنية رقم 9 بمركز أولاد حسون حمري، والذي كان يندرج ضمن برنامج “تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية بالمجالات الأقل تجهيزا”.
وقد خُصص الاجتماع لبحث عدد من المشاريع المدرجة ضمن مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى عرض حصيلة مشروع “البرمجة للجميع” برسم 2024–2025، باعتباره أحد الأوراش النوعية الهادفة إلى دعم الجيل الصاعد ضمن المخطط الإقليمي للتنمية البشرية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، شدّد عامل الإقليم على الدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز الرأسمال البشري، خصوصا لدى الأطفال والشباب، مؤكدا ضرورة تعزيز شروط التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي وتقليص الفوارق المجالية، لا سيما في الوسط القروي، وداعيا إلى تقوية التنسيق بين جميع الفاعلين وضمان نجاعة المشاريع وجودتها بما ينعكس مباشرة على الفئات المستهدفة.
وقدمت جمعية التربية والتكوين البيداغوجي والأعمال الاجتماعية عرضا مفصلا حول قافلة “البرمجة للجميع”، المندرجة في إطار برنامج “إعطاء دفعة قوية للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”. ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرات الرقمية للتلاميذ وتقريب مفاهيم البرمجة والتكنولوجيات الحديثة في العالم القروي، بما يطور مهارات الابتكار والتفكير لدى الأطفال.
كما تم تقديم عرض ثانٍ حول الاتفاقية الإطار الخاصة بدعم الخدمات الموازية للتمدرس في القرى، من خلال تدعيم النقل المدرسي ودور الطالب والطالبة والخدمات الاجتماعية المصاحبة، بهدف تأمين تكافؤ فرص التعلم ومحاربة الانقطاع الدراسي وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
واختتم الاجتماع بمناقشة حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وبحث سبل تعزيز الالتقائية وتحسين الأثر الاجتماعي للاستثمارات الموجهة لساكنة الرحامنة.



