لشكر يدعو لتأهيل المحاماة في مواجهة منافسة المكاتب عابرة للقارات
دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى التفكير الجدي في تأهيل مهنة المحاماة حتى يكون لها موقع في المستقبل، محذرا من انهيار الحدود، خاصة في مجال ترحيل الخدمات، حيث سيكون المنتمون إليها في مواجهة مكاتب كبرى للمحاماة عابرة للقارات.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني الثاني لقطاع المحاميات و المحامين الاتحاديين، المنعقد بفضاءات نادي المحامين بمراكش، يومي 17 و 18 نونبر الجاري، تحت شعار “من أجل محاماة بكامل أبعادها المهنية، الحقوقية و السياسية”.
و أوضح لشكر بأن التأهيل يجب أن ينبني على تحديث وسائل ممارسة المهنة، من خلال مواكبة التطور المعلوماتي في تدبير المكاتب و التقاضي عن بعد، و إتقان اللغات، و الاكتساب المتين للقوانين الوطنية و الدولية، مؤكدا على أنه يتعين على القانون المنظم للمهنة أن يحرص على إعادة تعريف هيئة المحاماة، باعتبارها رسالة ذات أبعاد حقوقية و إنسانية، وأيضا، باعتبارها شريكا للقضاء في إنتاج و تحقيق العدالة و سيادة القانون.
و يشارك في المؤتمر محامون من كل هيئات المغرب الـ17، و عدد من النقباء الحاليين و السابقين، و ممثلون لقطاعات بأحزاب أخرى، و إطارات مهنية تابعة للتنظيمات الموازية لحزب “الوردة”.
و حسب بلاغ للقطاع، فإن المؤتمر يلتئم “في سياق مهني يتسم بتدهور الأوضاع المهنية، و صعوبة الوضع التنظيمي منذ سنوات”.
وقد انطلقت الجلسة الافتتاحية، ابتداءً من الـ5 من مساء أمس الجمعة، و تناول الكلمة خلالها، إلى جانب الكاتب الأول، المنسق الوطني للقطاع، و نقيب هيئة المحامين بمراكش.
و ستُلقى عروض، خلال المؤتمر، تهم الأوضاع المهنية و الاجتماعية للمحامين، و حول أدوارهم السياسية و الحقوقية. كما سيتم تكريم عدد من الأسماء الاتحادية في قطاع المحاماة.