مجلس ابن جرير يبرمج 15 مليون إضافية للإطعام ويلغي 25 مليون كانت مخصصة لملابس عمال النظافة.. الرئيسة: العمال استفادوا من الملابس 3 مرات في أقل من سنتين والمجلس هو من تجاوز الاعتمادات

مجلس ابن جرير يبرمج 15 مليون إضافية للإطعام ويلغي 25 مليون كانت مخصصة لملابس عمال النظافة.. الرئيسة: العمال استفادوا من الملابس 3 مرات في أقل من سنتين والمجلس هو من تجاوز الاعتمادات

 

على بعد شهور قليلة من انتهاء السنة المالية الجارية، برمج المجلس الجماعي لابن جرير نقطة ضمن جدول أعمال  الدورة الاستثنائية المقرر عقدها، الخميس 27 يوليوز الجاري، تتعلق بتحويل اعتمادات مالية تبلغ 15 مليون سنتيم من أجل تغطية مصاريف إضافية للإقامة والإطعام والاستقبال، لتُضاف إلى 30 مليون سنتيم أخرى كانت مخصصة للمصاريف نفسها.

وبعدما تعذّر التئام اجتماعها الأول لعدم اكتمال النصاب القانوني، الجمعة 14 يوليوز الحالي، عقدت لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة اجتماعا ثانيا، ثلاثة أيام بعد ذلك، تغيّب عنه أيضا 5 أعضاء من اللجنة و اقتصر فيه الحضور على رئيسة المجلس ورئيس اللجنة، اللذين وافقا خلاله على توصية بتحويل مبلغ 15 مليون من الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة لشراء عتاد التزيين/الأعلام الوطنية (10 ملايين سنتيم)، ولوازم ومطبوعات (5 ملايين سنتيم).

كما وافقا على توصية أخرى، خلال الاجتماع ذاته، تقضي بتحويل اعتمادات مالية تصل إلى 67 مليون سنتيم مبرمجة كإعانات للجمعيات الرياضية ( 595000 درهم) وللفرق الرياضية (75000 درهم).

و أوضحت التوصية بأن المبلغ المذكور سيتم تحويله من الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة لشراء لباس الأعوان والمستخدمين ( 25 مليون سنتيم)، اكتراء آليات النقل وآليات أخرى (20 مليون سنتيم)، اكتراء بنايات إدارية (6 ملايين سنتيم)، مصاريف المهام بالخارج (6 ملايين سنتيم)، الصيانة والإصلاح الاعتيادي للعتاد المعلوماتي (4 ملايين سنتيم)، مصاريف التدريب (3 ملايين سنتيم)، إعلانات ومصاريف النشر (3 ملايين سنتيم).

التوصيتان المزمع رفعهما للمجلس قصد التداول بشأنهما خلال أشغال الدورة الاستثانية أثارتا جدلا حادا، فقد اعتبر ميلود باها، عضو المجلس، بأنه تم صرف مبلغ 30 مليون سنتيم التي كانت مخصصة للإقامة والإطعام والاستقبال في ظرف 5 أشهر، مشيرا إلى أن الاعتماد الذي كان مخصصا للفصل نفسه، خلال السنة الماضية، لم يتجاوز 16 مليون سنتيم.

وتابع، في اتصال أجرته معه “البهجة24″، بأن البلدية لم تستقبل أي وفد وطني أو أجنبي حتى تُرفع مصاريف الاستقبال والإطعام إلى 45 مليون سنتيم خلال سنة واحدة.

و وصف برمجة 67 مليون كإعانات إضافية للجمعيات والفرق الرياضية بـ”سوء التقدير في البرمجة”، معتبرا بأنه كان حريّا برمجة الإعانات بشكل دقيق وموضوعي خلال إعداد الميزانية.

في المقابل، تساءلت الرئيسة عن السر الكامن وراء الجدل المستجد حول تحويل اعتمادات مصاريف إضافية للإقامة والإطعام والاستقبال وقد سبق للمجلس أن صوّت عليه، في دورة سابقة، قبل أن يتم رفض التأشير على المقرّر من لدن سلطة المراقبة لعيب شكلي يتعلق بعدم احترام الآجال القانونية.

وتابعت، في اتصال هاتفي أجرته معها “البهجة24″، بأن المجلس سيّد نفسه ويمكنه أن يوافق على توصيات اللجنة كما يمكنه أن يرفضها، خلال دورته المقبلة، لافتة إلى أن بعض أعضاء لجنة المالية الذين لم تَرُق لهم توصياتها الأخيرة كان حريّا بهم ألا يتغيبوا عن اجتماعها، بل كان عليهم الحضور ورفض المقترحات، خاصة وأنهم يشكلون أغلبية داخلها.

وبخصوص لباس عمال النظافة أوضحت بأنهم استفادوا منه مرتين خلال السنة الماضية (مارس وشتنبر) ومرة واحدة خلال السنة الجارية (يناير)، مشيرة إلى أن العملية الأخيرة كلفت 20 مليون سنتيم وبقي 25 مليون كانت ستُحال حتما على الفائض.

الرئيسة أوضحت بأنها قانونيا مسؤولة عن تنفيذ مقررات المجلس، الذي قالت إنه هو من صوّت على إعانات للجمعيات والفرق الرياضية تفوق السقف المالي المخصص لها في الميزانية، وهو ما اضطر لجنة المالية للجوء إلى توصية بتحويل اعتمادات وعرضها على المجلس.

وبخصوص مصاريف الإطعام أكدت بأنه تم اللجوء إلى مبلغ إضافي بعدما تم استنفاد المبلغ الذي كان مخصصا لها، موضحة بأن الجماعة استقبلت وفودا أجنبية من اسبانيا وألمانيا، و دعمت بعض المهرجانات الوطنية المنظمة بالمدينة، والأنشطة التي نظمتها بعض المديريات و الجمعيات، فضلا عن تنظيم منتدى التشخيص التشاركي لإعداد برنامج عمل الجماعة.