مجموعة جماعات الرحامنة تعدّل اليوم اتفاقية شراكة لإطلاق صفقة إحداث مطرح إقليمي للنفايات بمليارين و600 مليون سنتيم
بعد تعثره لحوالي خمس سنوات، تعقد مجموعة الجماعات الترابية “الرحامنة”، صباح اليوم الخميس 28 مارس الجاري، دورة استثنائية يتضمن جدول أعمالها نقطة فريدة تتعلق بالدراسة و المصادقة على مشروع ملحق اتفاقية شراكة لإنجاز مركز طمر و تثمين النفايات المنزلية و المماثلة، الذي تصل تكلفته المالية إلى 26,43 مليون درهم (مليارين و 643 مليون سنتيم).
و من المقرر أن يتم التصويت، اليوم، على تعديل الاتفاقية، الموقعة في 2019، خاصة الفصل الثاني المتعلق بهدف المشروع، و الفصل الثالث الخاص بتكلفته، و الفصل الرابع الذي ينص على محتواه و التزامات الشركاء.
و بمقتضى الاتفاقية، تلتزم كل من وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للجماعات الترابية، و وزارة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة ـ قطاع التنمية المستدامة، التي عوّضت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، (تلتزمان) بـ”مواكبة و دعم الجماعات المعنية بالمشروع لإعداد ملفات طلبات العروض مع المصادقة عليها”.
من جهتها، تلتزم مجموعة الجماعات، بصفتها صاحب المشروع، بتوفير العقار، البالغة مساحته 25 هكتارا، و الممنوح من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، و تسوية وضعيته القانونية.
كما تلتزم بإنجازات الدراسات المتعلقة بالمشروع، بما فيها دراسة الجدوى و دراسة تأثيره على البيئة، و الإعلان عن طلبات العروض، و إنجاز الاستثمارات المرتبطة به و وحدات معالجة عصارة النفايات، و الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية للعاملين بقطاع تدوير النفايات.
و تلتزم، أيضا، برفع تقرير للشركاء، و بينهم عمالة الإقليم، حول انطلاق المشروع، و آخر مفصل بشأن تقدّم أشغاله كل 3 أشهر، و ثالث حول انتهاء إنجازه مع تبيين إيجابياته على البيئة عامة.
و تلتئم الدورة الاستثنائية، بعد 3 أسابيع، على استفسار المجلس الجهوي للحسابات بمراكش رئيس المجموعة، عبد الفتاح كمال، عن أسباب تعثر مشروع، بعد مرور حوالي 5 سنوات على توقيع اتفاقية إحداثه، و التي عزتها مصادر مطلعة إلى إكراهات متعلقة بالظروف الصحية للرئيس السابق، و القوة القاهرة المتمثلة في جائحة كورونا، و عدم تعهد كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بالتزاماتها.
مجلس الحسابات يستفسر عن تعثر المطرح الإقليمي البهجة24