محاكمة عوني سلطة بتهمة الاعتداء على صاحب عربة بابن جرير
بعد مرور حوالي خمسة أشهر على انتهاء البحث التمهيدي، تعقد الغرفة الجنحية الضبطية بابتدائية ابن جرير، غدا الخميس 27 نونبر الجاري، الجلسة الثانية من محاكمة عوني سلطة، في حالة سراح، على خلفية اتهامهما من طرف صاحب عربة مجرورة بـ”الاعتداء عليه جسديا”.
وقد تم تأخير المحاكمة خلال الجلسة الأولى الملتئمة، بتاريخ 16 أكتوبر المنصرم، لإعادة استدعاء المتهمين والضحية والشهود.
ويتابع “ع.خ”، وهو عون سلطة برتبة شيخ حضري، بجنحتي “الضرب والجرح، والسب غير العلني”، بينما يُحاكم الثاني، وهو مقدم حضري، بجنحتي “الضرب والجرح بواسطة السلاح، والسب غير العلني، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 400 من القانون الجنائي و المادة 16 من ظهير قضاء القرب.
وتأتي محاكمتهما بعد الشكاية التي تقدم بها “ر.ا” أمام وكيلة الملك لدى ابتدائية ابن جرير، الثلاثاء 27 ماي الماضي، يتهم فيها عوني السلطة، العاملين بالملحقة الإدارية الثالثة، بأنهما انهالا عليه بالضرب الشديد بسائر جسده مستعملين أيديهم وأحذيتهم، داخل مستودع لمواد البناء (الآجر/الياجور) في ملكية أخيه بحي “الشعيبات”، بتاريخ 5 ماي الفارط، بحضور مجموعة من الأشخاص، وهو ما قال إنه “تسبب له في آلام قوية أعجزته حينها عن النهوض والحركة”.
وأضاف بأنهما قاما أيضا بـ”لكمه على مستوى عينه اليسرى”، وهو ما قال إنه سبب “انتفاخا وتكبدا للدم فيها” قبل أن يتم حجز العربة التي أشار إلى أنه يستعملها في مستودع الآجر.
وتابعت الشكاية، المسجلة تحت رقم 906/3101/2025، بأن صاحب العربة تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير، حيث أجريت له فحوصات طبية.
كما لفتت إلى أن عوني السلطة المشتكى بهما “تدخلا خارج نفوذ اختصاصهما الترابي”، موضحة أن حي “لشعيبات” تابع للملحقة الإدارية الثانية.
وقد عهدت وكيلة الملك إلى الدائرة الأمنية الثانية بفتح بحث تمهيدي استُهلّ بالاستماع إلى المشتكي، الذي أدلى بشهادتين طبيتين، واحدة مسلمه له من المستشفى الإقليمي بابن جرير تحدد مدة العجز في 18 يوما، والثانية صادرة عن المركز الاستشفائي الإقليمي “الحسن الثاني” بسطات تحدد مدة العجز في 22 يوما.
كما استمعت الضابطة القضائية إلى إفادات 6 شهود، قبل أن تستمع، الجمعة 20 يونيو الفائت، لعوني السلطة المشتكى بهما.
