مخمور يقتحم ثانوية بمراكش و يتحرش بالتلميذات ويعتدي على حارسها
طالب فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ”فتح تحقيق في اقتحام شخص مخمور للثانوية التأهيلية “سيدي عبد الرحمان” بمراكش، مع اقتراب نهاية الفترة المسائية لأمس الخميس 28 نونبر الجاري، متسببا في حالة من الرعب و الهلع للتلاميذ و الأطر الإدارية و التربوية، و مهددا إياهم و منهالا عليهم بالشتم و القذف بألفاظ نابية”.
و أوضحت الجمعية في رسالة وجّهتها، اليوم الجمعة 29 نونبر الجاري، إلى كل من وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، و المدير العام للأمن الوطني، بأن المشتبه فيه “اعتاد التحرش بالتلميذات في محيط الثانوية، قبل أن يقتحمها بالقوة معتديا بالضرب على حارس الأمن الخاص بالمؤسسة، الذي تدخل لمحاولة ضبطه في انتظار حضور الشرطة”.
و استغربت الرسالة “عدم رد الشرطة المدرسية على المحاولات المتكررة للاتصال بها من طرف مدير الثانوية و أحد الأطر الإدارية”، اللذين قالت الجمعية إنهما “اتصلا دون جدوى بشرطة النجدة”، قبل أن يتوجه إطار إداري للدائرة الأمنية الثامنة، ليرافقه بعض عناصر الشرطة لتوقيف المقتحم.
و ذكّرت الجمعية بأنه سبق لها أن عبّرت في تقاريرها و مراسلاتها عما وصفته بـ”تنامي حالات العنف ضد التلاميذ و التحرش الجنسي بالتلميذات و انتشار العديد من المظاهر السلبية بمحيط المؤسسات التعليمية…”.
و طالبت الجمعية بـ”تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية و المديرية العامة للأمن الوطني الموقعة، بتاريخ 24 شتنبر 2024، بشأن تعزيز أمن التلاميذ و الأطر التربوية و الإدارية، و تنقية محيط المؤسسات التعليمية من كل المظاهر السلبية…”.
كما طالبت بـ”فتح خيوط للتواصل بين إدارة المؤسسات التعليمية و الشرطة المدرسية لضمان سرعة التدخلات الأمنية و نجاعتها”، مناشدة المسؤولين المذكورين “فتح المجال أمام الهيئات الحقوقية الجادة للقيام بأدوارها في التربية على حقوق الإنسان و القيم الإنسانية الكونية، و التوعية بمخاطر السلوكات و المظاهر الماسة بالصحة النفسية و العقلية و بالسلامة البدنية للتلاميذ”.