مدير مستشفى سانية الرمل يدق ناقوس الخطر بعد وفاة طفلة بـ”بوحمرون” في تطوان

مدير مستشفى سانية الرمل يدق ناقوس الخطر بعد وفاة طفلة بـ”بوحمرون” في تطوان

طالب بتدارك الوضع بسرعة مؤكدا بأن طبيبة الأطفال الوحيدة بالمستشفى تعاني بدورها من المرض

 طالب كريم عيماري، مدير المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بالنيابة في تطوان، بـ”تدارك الوضع بشكل سريع” بهذه المؤسسة الاستشفائية، بعدما حصد داء الحصبة (بوحمرون) ضحية جديدة.

و أكد  عيماري، في تصريح نشرته “هسبريس”، صباح اليوم الأربعاء 18 دجنبر الجاري، بأن حالة الوفاة تتعلق بطفلة من الإقليم، مضيفا أن هناك حالات إصابات سجلت في صفوف كبار السن أيضا.

و قال: “إن التحدي الذي يواجه المستشفى هو توافد الحالات بعد وصولها مرحلة متقدمة من الإصابة بالمرض الفيروسي، الذي يتطلب في المرحلة الأولى تلقي حقن تصل قيمتها إلى 900 درهم في اليوم الواحد، و يتطلب العلاج لمدة 10 أيام، و هو الرقم الذي لا يمكن أن تتحمله الأسر محدودة الدخل”.

و تابع المدير بالنيابة، الذي يتولى أيضا رئاسة قسم المستعجلات بالمستشفى نفسه، “السنة الحالية تشكل استثناء لم أشهد مثله طيلة مساري المهني الذي يفوق 20 سنة”، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ”التعثر الذي شهدته عملية تلقيح الأطفال ضد الداء المذكور.

و رسم عيماري صورة قاتمة حول وضعية مستشفى “سانية الرمل”، موضحا أنه و أمام هذه الحالة الوبائية التي صدرت فيها تنبيهات على المستوى الوطني، يواجه المستشفى “نقصا حادا في الأطر و الأطباء المتخصصين في طب الأطفال، إذ إن هناك طبيبة واحدة فقط في هذا التخصص، و التي تعاني بدورها من المرض”.

يذكر أن وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية أطلقت حملة وطنية للمراجعة و استدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ضد عدد من الأوبئة و الأمراض المعدية، من ضمنها الحصبة، و ذلك خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 17 نونبر الماضيين.