مراكش..تنظيم دورة تكوينية للوقاية من الإعاقة في مرحلة الطفولة المبكرة

مراكش..تنظيم دورة تكوينية للوقاية من الإعاقة في مرحلة الطفولة المبكرة

في ظل التحديات الصحية والاجتماعية التي تواجه الطفولة المبكرة في المغرب، أطلقت منظمات محلية ودولية مشروعا رائدا يهدف إلى الوقاية من الإعاقات لدى الأطفال الصغار، تعزيزا لحقهم في حياة كريمة وفرص متكافئة للنمو والتطور.

وكشف بيان صدر عنها، أمس الاثنين 3 مارس الجاري، بأن “التقديرات تشير إلى أن 5% من الأطفال بالمغرب يعانون من شكل من أشكال الإعاقة، التي تبدأ غالبا حتى قبل الولادة ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي طيلة الحياة”.

وهي الإشكالية التي قال البيان إنها حفّزت مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT-Marrakech) على المشاركة في مشروع بعنوان “الوقاية من إعاقة الطفولة المبكرة في المغرب”، الذي يتم إنجازه بشراكة مع الجمعية الفرنسية “صحة الجنوب” (Santé Sud)، وبتمويل أساسي من الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة “دورا”.

وأوضح أن الدراسات تفيد أن التدخل المبكر يمكن أن يحسن بشكل كبير جودة الحياة، ويقلص من المضاعفات، وفي بعض الحالات، يخفف أو يقي من تفاقم الإعاقة، وبالتالي يحسن الآفاق المستقبلية للطفل.

وتابع البيان بأن غياب الكشف والوقاية المبكرة يتفاقم بسبب نقص المعلومات لدى الآباء والتكوين المتخصص لدى المهنيين العاملين في مجال التعليم، الشيء الذي يحد من قدرتهم على التدخل بفعالية عند ظهور العلامات الأولى للإعاقة.

وفي إطار المشروع المذكور، نُظمت دورة تكوينية، من 25 إلى 27 فبراير 2025، بنادي جامعة القاضي عياض بمراكش، لفائدة مفتشين تربويين، ومسؤولي التربية الدامجة، وأساتذة أقسام الموارد الخاصة في المديريات الإقليمية بالحوز و اليوسفية ومراكش.

وشملت الدورة محاور من قبيل: الأهمية البالغة والحاسمة لتنمية الطفولة المبكرة ودور التدخل المبكر،

مفاهيم الإعاقة والاستقبال الدامج، المعارف الأساسية المتعلقة بملاحظة مهارات الأطفال والإشارات التحذيرية في نموهم، والممارسات والمواقف المهنية المتعاطفة والداعمة لمرافقة الأسر في اكتشاف اضطرابات النمو وحالات الإعاقة.

وسيعمل المستفيدون على تكوين المعلمين والمربيات في مناطقهم، مع تزويدهم بأدوات الكشف والتشخيص لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويمثّل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية المتكاملة للأطفال في المغرب، وفتح آفاق أوسع للدمج والتكافؤ في فرص النمو والتنمية.