مطالب بإيقاف القنص العشوائي بالرحامنة.. جمعية تشتكي من قناصين يقتحمون الدواوير ويطلقون الرصاص على الدواجن
طالبت جمعية العمل الأخضر للاستدامة والإنسان بالتصدي للقنص العشوائي بمنطقة الرحامنة الجنوبية، خاصة في ظل توالي مواسم الجفاف والتراجع الكبير للوحيش وطرائد القنص.
و أكدت الجمعية، في شكاية وجّهتها اليوم الأربعاء 26 يوليوزالجاري، للمدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغايات ومحاربة التصحر، بأنه وبسبب تدهور الغطاء النباتي بالرحامنة الجنوبية، فإن ما تبقى من وحيش يقصد بعض الضيعات والبساتين الفلاحية بحثا عن الماء والغذاء، وهو الأمر الذي قالت الشكاية إن بعض محترفي هواية القنص فطنوا إليه، موضحة بأنهم يتجمعون بالقرب من هذه المستغلات الزراعية منتظرين وصول الطرائد طلبا للظل والماء، فيطلقون عليها وابلا من الرصاص يقتل كل ما يطير في السماء أو يتحرك على الأرض.
وتابعت الشكاية بأن شظايا رصاصهم تصيب الأشجار المثمرة كالزيتون والرمان، وهو ما تعتبره “مخالفا لقانون القنص الذي تنظمه مجموعة من الظهائر الشريفة من 1923 إلى غاية 2011”.
أكثر من ذلك، فقد أكدت الجمعية بأن بعض القناصين يقتحمون الممتلكات المسيجة في مطاردتهم للطيور والحيوانات، بل وينتهكون حرمة الدواوير والتجمعات السكنية مستعرضين أسلحتهم، ويطلقون رصاص بنادقهم على الحمام الذي تعود ملكيته للسكان المحليين.
وأشارت الجمعية إلى أن القنص العشوائي وتدهور الغطاء النباتي وغياب نقط الماء المكشوفة تسبب في تقلص أعداد الطيور، خاصة صنف الدجاجيات المستوطنة كالحجل والسمان، إلى حد الانقراض، ناهيك عن تراجع أعداد الطيور المهاجرة كاليمام البري.