مطالب بتوفير مرافق الاستجمام بعد غرق 5 أطفال في أقل من أسبوع بضواحي مراكش

دعا فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى “الكشف عن الحقيقة كاملة في غرق 5 أطفال بضواحي مراكش في أقل من أسبوع”.
وقال بلاغ للجمعية، اليوم السبت 7 يونيو الجاري، إن “ارتفاع درجات الحرارة يدفع أطفالا ويافعين إلى المغامرة بحياتهم في غياب بدائل وأماكن آمنة ومحروسة للاستحمام والاحتماء من لهيب الصيف، مما يؤدي إلى فواجع مؤلمة تصل حد الحرمان من الحق في الحياة”.
وأوضحت الجمعية أن حادثا فاجعا وقع، اليوم في عيد الأضحى، بعدما لقي 3 ثلاثة قاصرين حتفهم غرقا بصهريج مائي بدوار “فورني بلوك 913” بجماعة “سْعادة” ضواحي مراكش.
وقبل ذلك، قال البلاغ إن طفلين غرقا، الاثنين 2 يونيو الحالي، في حوض مائي مخصص للسقي الفلاحي قرب دوار “المرادسة” غير بعيد عن “تامنصورت”.
وتابع البلاغ بأن الحادث المؤلم ليس الأول من نوعه الذي “يقع بسبب بحث الأطفال عن أماكن وفضاءات تلبي اندفاعهم المشروع للعب والهروب من شدة الحرارة نظرا لغياب مسابح عمومية، خاصة و أن هناك مسبح بلدي مبرمج منذ خمس سنوات دون أن يتم إنجازه بسبب عدم اهتمام المسؤولين بهذا المجال”.
وتحذر الجمعية من استمرار مثل هذه الأحداث المؤلمة، معتبرة بأن “سابقاتها لم يتم التعامل معها بالحزم المطلوب في غياب مقاربة حمائية”، مسجلة “عدم التعاطي الجدي والمسؤول مع توفير بنيات تحتية كافية مجهزة للعب والاستجمام، سيما المسابح العمومية المستجيبة لحاجيات الساكنة، خاصة وأن المنطقة تعرف حرارة مرتفعة منذ ماي وإلى غاية نهاية شتنبر”، ومؤكدة على “ضرورة الاستثمار في إنجاز مرافق تستجيب لحاجيات الشباب المتزايدة في فصل الصيف بدل هدر المال العام في مشاريع تفتقد للجدوى والنجاعة الاجتماعية”.
وتؤكد الجمعية على ضرورة مراقبة وحراسة كل الصهاريج المخصصة للسقي لما تشكله من خطر على حياة مرتاديها الفارين من لهيب الحرارة، داعية السلطات إلى تكثيف التوعية بمخاطر وعواقب السباحة في مثل هذه الأماكن.
وتنبه إلى أن “المسابح المتوفرة، خاصة بالوسط الحضري، تعرف اكتظاظا قد يتجاوز خمس مرات طاقتها الاستيعابية”، وهو ما قالت إنه “يدفع بالشباب واليافعين إلى السباحة في النافورات المتواجدة في بعض المدارات الطرقية أو الساحات”.