من هو أبرز مرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2024؟
أثارت اللائحة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2024 جدلا واسعا مماثلا لما خلفه تتويج رودري بالكرة الذهبية، و ذلك بعدما غابت عنها مجموعة من الأسماء المميزة، ناهيك عن غياب معيار واضح لاختيار المرشحين.
موقع 2M.ma نشرت مقالا للصحفي أنس صوت الريح يميط اللثام عن هذا الجدل.
“البهجة24” تعيد نشر المقال بتصرف تعميما للفائدة.
جدل كبير أثارته اللائحة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024 ، التي أعلن عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بعدما استبعدت مجموعة من اللاعبين الذين تألقوا، بشكل لافت، خلال الموسم الماضي.
من بين أبرز الغائبين عن اللائحة نجد محمد صلاح، الذي ساهم خلال الموسم الماضي في 46 هدفا، و أيوب الكعبي الذي أحرز 39 هدفا و قاد فريقه، أولمبياكوس اليوناني للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي، إضافة إلى اللاعب الغابوني أوباميانغ، مهاجم أولمبيك مارسيليا، هداف بطولة الدوري الأوروبي بـ10 أهداف، و المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس، الذي ساهم في 30 هدفا و في بتتويج ليفركوزن بلقب الدوري الألماني.
معايير الكاف..هل هي واضحة؟
حاولت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تفسير معايير الاختيار، مشيرة إلى أن الاتحاد الإفريقي أعطى الأولوية للاعبين الذين برزوا مع منتخباتهم الوطنية بدلا من إنجازاتهم مع أنديتهم.
هذا التعليل قد يبدو منطقيا للوهلة الأولى، خاصة بالنظر إلى غياب بونيفاس و أوباميانغ عن كأس أمم إفريقيا، و إصابة صلاح التي منعته من إكمال البطولة، و عدم تألق الكعبي خلال المنافسات القارية.
و ما زاد من صواب هذا التفسير ضم القائمة أسماء لاعبين تألقوا مع منتخباتهم، مثل المغربي سفيان رحيمي، أحد نجوم الأولمبياد، و النيجيري لوكمان، الذي كان من نجوم كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى الغيني سيرو غيراسي، الذي بلغ مع منتخب بلاده ربع نهائي البطولة.
في المقابل، يقف اختيار الجزائري أمين غويري حاجزا أمام التفسير الذي قدمته “بي بي سي”، فهو لم يشارك في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، و لم يحقق أي إنجاز بارز مع المنتخب الجزائري، مما يثير تساؤلات حول مدى اتساق المعايير التي يعتمدها الكاف.
من هم أبرز المرشحين؟
منذ 2015، لم يفز بالجائزة سوى المهاجمين، مثل أوباميانغ، أوسيمين، صلاح، ماني، و محرز، مما يجعل الثلاثي آدمولا لوكمان، سيرو غيراسي، و سفيان رحيمي هم الأوفر حظا للفوز بجائزة 2024.
يبدو لوكمان واحدا من الأقربين للفوز بعد دوره البارز في تأهل نيجيريا إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بتسجيله ثلاثة أهداف، و تألّقه مع أتالانتا في الدوري الأوروبي، حيث قادهم للفوز باللقب بتسجيله هاتريك في مرمى ليفركوزن.
كما يعد رحيمي من أبرز المرشحين بعدما تُوِّج بلقب هداف الألعاب الأولمبية، و كان له الدور الأبرز في فوز نادي العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا بتسجيله 13 هدفا.
هل يسْلم اختيار الفائز بالجائزة من الانتقادات؟
من المقرر أن يعلن “الكاف” عن الفائز، الاثنين 16 دجنبر المقبل، بناء على تصويت أعضاء اللجنة التقنية للاتحاد الإفريقي، و مدربي و قادة المنتخبات الإفريقية، بالإضافة إلى الصحافيين، و ممثلي الأندية المتأهلة لمجموعات المسابقات الإفريقية.
و يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه العملية من اختيار فائز يحظى بإجماع أكبر، و تتفادى الجدل الذي أثاره الإعلان عن القائمة النهائية؟