نقل أستاذة للمستشفى بعد تعرضها لمغص حاد أثناء تكوينات مدرسة الريادة بمراكش
حالة إصابة جديدة بأعراض تسمم غذائي خلال تكوينات مدرسة الريادة بأكاديمية مراكش، فقد انهارت أستاذة أثناء حصة التكوين بمدرسة “زرقاء اليمامة” بمنطقة “العزوزية” بمراكش، صباح اليوم الاثنين 10 يونيو الجاري، ليتم الاتصال بسيارة الإسعاف، التي تأخرت بحوالي ساعة، ليجري نقلها للمستشفى من طرف زوجها الذي حضر للمدرسة بعد المناداة عليه.
و أوضح فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ، بأن الأستاذة تعرّضت لمغص حاد، الجمعة المنصرم، اضطرت معه لزيارة الطبيب، اليوم الموالي، قبل أن تعود لاستكمال الدورة التكوينية و تنهار قواها داخل القسم.
و رجحت الجمعية بأن يكون الحادث “ناجما عن إصابة بتسمم غذائي”، مشيرة إلى أن “المستفيدات و المستفيدين من التكوين بالمدرسة المذكورة قُدمت لهم وجبة غذاء، الجمعة الماضي، عبارة عن دجاج مقلي تفوح منه روائح كريهة”، و هو ما قالت إنه “خلق حالة امتعاض لدى الأساتذة”.
و أكد البلاغ بأن الجمعية توصلت بإفادات تشير إلى “وجود حالات أخرى لأساتذة يعانون من الأعراض نفسها، بعضهم يتلقى العلاج بعد زيارة الطبيب”.
و اعتبرت الجمعية أن “استمرار مديرية التعليم بمراكش في تقديم مثل هذه الوجبات بتلك الطريقة المهينة لنساء و رجال التعليم، من شأنه أن يخلق متاعب صحية للأستاذة و يهدد سلامتهم و يوسع الشرخ بين المسؤولين و بين هيئة التدريس، و يضع مصالح وزارة التربية الوطنية موضع تساؤل، خاصة أن هناك شكاوى متواصلة عن عدم جودة التغذية المقدمة خلال التكوينات المتعلقة بمدرسة الريادة”، و هو المشروع الذي يقول البلاغ إن “الوزارة تسوقه بعدما خصصت له 10 ملايير درهم”.
يشار إلى أنه تم نقل 4 أستاذات، صباح الجمعة 31 ماي المنصرم، من مركز التكوين بمدرسة “أحمد الديوري” بابن جرير إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، بعد معاناة من أعراض تسمم غذائي.
يُذكر، أيضا، أن العديد من الأساتذة المنخرطين في التكوينات لتنزيل مشروع “مدرسة الريادة” بعدد من المراكز، التابعة لمديريات إقليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ـ آسفي، يشتكون من “عدم جودة الوجبات الغذائية، و من كميتها القليلة، و التأخر في تقديمها إليهم”.