هدم مطحنة بطريقة عشوائية يلوث البيئة ويخالف معايير الأمن والسلامة بمراكش
سكان يشتكون من عدم تفاعل رئيس مقاطعة جليز ونائب العمدة مع تظلماتهم
هدم مطحنة بطرق بدائية لإقامة مشروع سكني على أنقاضها بمقاطعة “جليز” يهدد سلامة المارة و يتسبب في إزعاج السكان المجاورين و تلويث البيئة.
مجموعة من السكان يشتكون من أن “عمليات الهدم، التي انطلقت، الجمعة 6 دجنبر الجاري، و تبدأ في حدود الثامنة صباحا و تستمر حتى الغروب، “تُستعمل فيها آليات و معدات قديمة”، و “تخالف معايير الأمن و السلامة”، خاصة و أن المطحنة القديمة لإنتاج الحبوب بحي “عين مزوار” تقع وسط أحياء سكنية و بمحاذاة شارع “الريف” المكتظ، و التابع لنفوذ الملحقة الإدارية “الحي الشتوي”.
كما يشتكون من أن الورش “لا يخضع لأي مراقبة من الجهات الرسمية المختصة لتجنب تصدع المباني المجاورة، و لحماية المارة من الأخطار المحدقة بهم و السكان من الأضرار و الأمراض التي تتهددهم”.
و تابعوا بأن “الأشغال تتسبب في انتشار الغبار و الأتربة دون أن يتم رش مخلفات الهدم بالمياه”، ناهيك عن “عدم إحاطة الورش بسور و الاكتفاء بلوحات إشهارية من الزنك للمشروع السكني المزمع تشييده”.
و يشتكون، أيضا، من أن “تظلماتهم لرئيس مجلس مقاطعة “جليز” و نائب العمدة المفوض له قطاع التعمير لم تثمر أي نتائج تذكر”، “بل إنهما لم يكلفا نفسيهما حتى عناء الرد على الاتصالات المتكررة” يضيف مجموعة من سكان العمارات القريبة من الورش.
و قد اتصلت “البهجة24” هاتفيا مرات عديدة برئيس مجلس مقاطعة “جليز”، عمر السالكي، لعرض وجهة نظره، غير أنه لم يرد، لتوجِّه إليه رسالة هاتفية، و مع ذلك لم يُجب.
كما اتصلت الجريدة بالنائب الرابع لرئيسة المجلس الجماعي، طارق حنيش، المفوض له مهام التعمير، الاحتلال المؤقت للملك العام الجماعي المرتبط برخص البناء و التجزئة، التهيئة الحضرية (برنامج مدن بدون صفيح، و الدور اآليلة للسقوط)، غير أنه لم يرد، كعادته منذ أن أصبح برلمانيا و نائبا للعمدة و رئيسا لمجموعة جماعات، لتوجِّه إليه رسالة هاتفية نصية أوضحت فيها بأنها تريد التواصل معه هاتفيا بشأن موضوع إعلامي يتعلق بعملية الهدم، إلا أنه لم يرد.