هذه حصيلة تدبير أزمة الزلزال بإقليم الحوز
سجلت اللجنة الإقليمية الموسعة لليقظة بإقليم الحوز حوالي 3269 تدخلا ميدانيا من طرف فرق الإنقاذ، البالغ عددها 11 فرقة، أي ما يقارب حوالي 3334 منقذ و منقذة تدخلوا ميدانيا، انطلاقا من الساعات الأولى لتسجيل الهزة الأرضية القوية، التي خلفت، إلى غاية أمس الجمعة 15 شتنبر الجاري، 1684 حالة وفاة بالإقليم، خاصة بدائرتي آسني و أمزميز، فيما تم تسجيل جروح متفاوتة الخطورة في صفوف حوالي 1437 شخصا تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
و حسب مصدر مسؤول، فقد تكونت فرق التدخل من السلطات الإقليمية و المحلية و القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و القوات المساعدة و الأمن الوطني و عناصر الإنعاش الوطني و الوقاية المدنية و متوطعين من جمعيات وطنية وأجنبية و الهلال الأحمر، و قد استعانت فرق الإنقاذ بحوالي 64 كلبا مدربا.
أما بخصوص فرق الإنقاذ الأجنبية المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، من دول: قطر و اسبانيا و الامارات و بريطانيا، فقد بلغ عدد عناصرها 470 منقذا.
و في مجال الطرق، أكد المصدر نفسه بأن اللجنة، التي يترأسها عامل الإقليم، تمكنت من فتح 14 طريقا ( طرق وطنية و جهوية و إقليمية و مسالك قروية) مؤدية إلى المناطق المتضررة من الزلزال، بالاستعانة بحوالي 119 آلية.
و أشار إلى أنها وفرت 4 مروحيات لإجلاء المتضررين من الزلزال ونقل المصابين نحو المستشفيات، و نقل المساعدات الغذائية لفائدة المحاصرين في مناطق جبلية بسبب تدحرج كبير للصخور و الأحجار الضخمة التي منعت حركة السير.
و تابع بأن اللجنة، و بتنسيق مع السلطات الصحية، استعانت بأزيد من 150 سيارة إسعاف لتيسير عملية نقل المصابين نحو المستشفيات و وحدات العلاج.
و فيما يخص إيواء المتضررين و الناجين من الزلزال، فقد أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على توزيع الخيام على حوالي 20 ألف أسرة، في الوقت الذي تم تزويدهم بالمواد الغذائية، بتنسيق مع جمعيات و متطوعين و محسنين و متعاونين.
و لفت المصدر إلى أنه، ودرءا لانتشار لأمراض محتملة معدية في صفوف المستفيدين من الإيواء، فقد تم تزويد المساحات المخصصة لنصب الخيام بالمرافق الصحية، و توفير الماء الصالح للشرب و الكهرباء، و تجنيد عمال الإنعاش و الجماعات من أجل النظافة.
و في السياق ذاته، فقد تم إحداث وحدة في أمزميز لإنتاج الخبز، من طرف ولاية الأمن بمراكش.
و أعلنت اللجنة عن بدء عمليات إزالة مخلفات الزلزال في 27 جماعة متضررة، من أصل 40 جماعة ترابية بإقليم الحوز، إذ تمت تعبئة جميع الآليات المخصصة لهذا الغرض بتنسيق مع السلطات المحلية.
و في قطاع التعليم، أشرفت اللجنة على إعادة التلاميذ إلى دراستهم، من خلال نصب خيام نموذجية على شكل حجرات دراسية تتوفر على جميع التجهيزات الضرورية و اللوازم المدرسية، على أن تنطلق الدراسة، ابتداء من الأسبوع المقبل، فيما سيتم إحالة حوالي 6 آلاف تلميذ بسلكي الإعدادي و الثانوي على مؤسسات تعليمة بمراكش، مع توفير الإيواء و التغذية لهم.
و ختم بأن السلطات الصحية تواصل تقديم التدخلات الطبية لفائدة الجرحى، فضلا عن توفير أطقم طبية للدعم النفسي لجميع الفئات العمرية المتضررة من الزلزال.