هذه هي المشاريع التي أطلقها وزير الفلاحة والوالي شوراق بالرحامنة والسراغنة
قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، محمد صديقي، و فريد شوراق، والي جهة مراكش ـ آسفي/عامل عمالة مراكش، أمس الاثنين 27 ماي الجاري، بزيارة ميدانية للاطلاع على تقدم المخططات الفلاحية، و إطلاق مشاريع مهيكلة بإقليمي الرحامنة و قلعة السراغنة.
و تشمل المخططات الثلاثية 2024-2026 للإقليمين عدة مشاريع مهيكلة، لا سيما تلك التي تهدف إلى الاقتصاد في مياه الري، و إنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية، و مشاريع عصرنة البنى التحتية لتسويق و تثمين المنتجات الفلاحية.
و باستثمار قدره 4.35 مليار درهم لمخطط التنمية الفلاحية لإقليم الرحامنة و 4.17 مليار درهم لمخطط التنمية الفلاحية لإقليم قلعة السراغنة، للفترة 2020-2030، فإن هذه البرامج و المشاريع تعزز بشكل فعال الاستثمار الفلاحي على مستوى الإقليمين.
فعلى مستوى الجماعة الترابية “نزالت لعظم” بإقليم الرحامنة، قام الوزير، الذي كان مرفوقا بالوالي شوراق و عامل الإقليم، عزيز بوينيان، بإعطاء انطلاقة الشطر الأول من أشغال غرس الصبار على مساحة 400 هكتار، في إطار مشروع للفلاحة التضامنية الذي يهم تنويع أنظمة الإنتاج و تشجيع العمل الحر.
و يضم المشروع عدة مكونات منها غرس مساحة 2000 هكتار من الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية (1500 هكتار من الصبار، 200 هكتار من الخروب، 100 هكتار من الأركان، 100 هكتار من القطف الأسترالي، و 50 هكتارا من الكبار).
و يشمل هذا المشروع أيضا تنمية سلاسل الإنتاج الحيواني وإنشاء تعاونيات خدماتية لفائدة الشباب القروي وخلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية.
و سيستفيد من هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 27.53 مليون درهم (أكثر من مليارين و 700 مليون سنتيم)، 950 من صغار الفلاحين، كما سيمكّن من خلق حوالي 110 آلاف يوم عمل سنويا.
و على مستوى الجماعة الترابية “سيدي بوعثمان”، ترأس الوزير حفل تدشين معهد جديد للتكوين المهني الفلاحي. و باستثمار 23.95 مليون درهم، و على مساحة تزيد عن 10 هكتارات (ضمنها 1.67 هكتار مغطاة)، تبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد الجديد 90 متدربا سنويا.
و سيعزز هذا المعهد منظومة التكوين المهني الفلاحي على مستوى الجهة، كما سيساهم في خلق جيل جديد من المقاولين الشباب في المجال الفلاحي.
و بهذه المناسبة، ترأس السيد صديقي مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين إقليم الرحامنة و مديرية التعليم و التكوين و البحث بوزارة الفلاحة، و المديرية الجهوية للفلاحة بمراكش- آسفي، تهدف إلى تعزيز المعهد من خلال إنشاء حاضنة لفائدة المقاولين الشباب في المجال الفلاحي.
و يتكون القطب الجهوي للتكوين المهني الفلاحي بجهة مراكش- آسفي من 6 مؤسسات موزعة على مجموع التراب الجهوي، و توفر ثلاثة أنماط من التكوين تغطي مجموعة واسعة من التخصصات التي تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وتتماشى مع المشاريع والبرامج التنموية المندرجة في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر.
و بإقليم قلعة السراغنة، قام الوزير، برفقة والي الجهة و عامل الإقليم، هشام السماحي، بزيارة مجزرة الجماعة الترابية العطاوية، و مشروع عصرنة السوق الأسبوعي، باستثمار يقدر بنحو 40 مليون درهم.
و يعتبر هذا المشروع ثمرة شراكة بين الوزارة و عمالة قلعة السراغنة و الجماعة الترابية للعطاوية، بهدف تنظيم قنوات التسويق و تحسين جودة المنتوجات الفلاحية.
و على مستوى الجماعة الترابية “الفرايطة”، أعطى الوزير انطلاقة الشطر الأخير من أشغال غرس الصبار على مساحة 500 هكتار، في إطار مشروع للفلاحة التضامنية يهم غرس 1000 هكتار بأصناف جديدة من الصبار مقاومة للحشرة القرمزية، وغرس 200 هكتار من أشجار الخروب مقاومة للتغيرات المناخية، إضافة إلى إنشاء تعاونيات مقاولاتية لفائدة الشباب القروي وتوفير أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية، بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 20 مليون درهم.
و يستفيد من هذا المشروع 526 فلاحا صغيرا، كما سيمكّن من خلق 50 ألف يوم عمل سنويا.
و اطلع صديقي، أيضا، على مشروع إنشاء سوق إقليمي حديث للجملة على مستوى الجماعة الترابية لقلعة السراغنة، بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون درهم. و يتعلق الأمر بمشروع مهيكل تم إنجازه من طرف عمالة قلعة السراغنة، في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة و جهة مراكش- آسفي و جماعة قلعة السراغنة.
و بمقر عمالة قلعة السراغنة، ترأس الوزير مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين العمالة و جماعة القلعة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالحوز و وكالة الحوض المائي أم الربيع، تتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي الأراضي الفلاحية.
و يندرج هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة على مستوى الإقليم في مجال الاقتصاد في الماء و حماية أشجار الزيتون على مساحة حوالي 1000 هكتار تستغل من طرف صغار الفلاحين.