هزة تنظيمية في “البام”..منتخبون وقياديون من العيون يجمدون عضويتهم
لم يكد يمر سوى أقل من أسبوعين على مؤتمره الوطني الأخير، حتى ضربت هزة تنظيمية حزب الأصالة و المعاصرة بمدينة العيون.
فقد أعلن 16 منتخبا و قياديا حزبيا بكبرى حواضر الصحراء المغربية عن تجميد عضويتهم بحزب “الجرّار”.
جاء ذلك في رسالة وجهوها، أمس الجمعة 23 فبراير الجاري، إلى فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب.
و يتعلق الأمر بالنائبة البرلمانية عن جهة العيون ـ الساقية الحمراء، للا الحجة الجماني، و 7 أعضاء بمجلس جماعة العيون، و 3 أعضاء بمجلس الجهة، و عضو بمجلس جماعة “المرسى”، بالإضافة إلى عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة و المعاصرة، للا إسلام باداد، و عضوتين بالمجلس الوطني للمنظمة نفسها، و عضو بالمجلس الوطني للحزب.
و عللوا قرارهم بما وصفوه بـ”الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية للحزب بمدينة العيون، بفعل محاولة القيادات الحزبية تحجيم دور و فاعلية المنتخبين بالإقليم”.
كما أرجعوها إلى “الوضعية التي عاشها الحزب مؤخرا”، و التي قالوا إنها “أظهرت فجوة و تباعدا كبيرا بين الحزب كفكرة و بين بعض الممارسات البعيدة عن الديمقراطية، و التي فشلت في المقاربة المجالية المفترض أن ترتكز على التنزيل السليم لمشروع الجهوية المتقدمة وفق الرؤية الملكية السامية”.
و أشارت الرسالة إلى أن “البام” لم يسبق له، منذ نشأته، أن حصل على مقاعد بمجلس العيون و لم يتجاوز العتبة، حتى التحق به النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني، في 2016، ليحصل، خلال الانتخابات الأخيرة، على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية بالعيون و آخر عن الدائرة الجهوية، و يفوز، لأول مرة، بمقاعد بالمجلس الجماعي.
و تمنوا أن “يعود الحزب إلى الروح و الفكرة و إلى سابق عهده، حزبا لجميع المغاربة…”.