وفاة طفلين وتسجيل 409 حالات إصابة بداء “بوحمرون” بجهة سوس ـ ماسة
كشف وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، عن تسحيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بداء الحصبة “بوحمرون” بإقليمي تارودانت و اشتوكة آيت باها بجهة سوس ـ ماسة.
و أكد، في رده على سؤال كتابي تقدم به فريق “التقدم والاشتراكية” بمجلس النواب حول “ظهور فيروس مجهول بالإقليمي المذكورين”، أن “ما تم رصده يتعلق بداء الحصبة أو أمراض مشابهة مصحوبة بحمى و طفح جلدي”.
و أفاد الوزير أن هذا الارتفاع بدأ منذ أواخر 2023، موضحا أن “51 جماعة ترابية، من أصل 89 جماعة، خاصة تارودانت، أولاد برحيل، أحمر الكلالشة، سيدي عبد الله أو سعيد و أولاد تايمة، شهدت ارتفاعا في عدد الحالات حيث تم تسجيل 226 حالة حمى مصحوبة بطفح جلدي، أي ما يعادل 55% من مجموع عدد الحالات التي بلغت 409 حالات إلى غاية 25 مارس 2024″.
و أكد أنه خلال:” اليوم الثاني من شهر مارس الماضي، توصلنا بمعلومات تفيد بوفاة طفلين بالجماعة الترابية سيدي عبد الله أو سعيد بعد إصابتهما بالحصبة، و أن هناك أطفالا آخرين مصابين بأعراض مشابهة”.
و أشار إلى أنه :”في يوم 4 مارس 2024، قام المندوب الإقليمي للصحة و الحماية الاجتماعية بزيارة ميدانية للمنطقة، رفقة أطر من مصلحة شبكة المؤسسات الصحية، و ذلك بغرض تشخيص المرض و تقييم الوضعية الوبائية، حيث تم الكشف عن 14 حالة مشابهة وجهت فورا إلى جناح طب الأطفال بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت”.
و بخصوص الإجراءات المتخذة للحد من تفشي هذا الداء و التصدي السريع له، أبرز آيت الطالب أن السلطات الصحية اتخذت عدة إجراءات، تتعلق أساسا بتكثيف حملات التلقيح ضد الحصبة بجميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، و في إطار الخدمات التي تقدمها الوحدات الطبية المتنقلة بالوسط القروي.
كما تم تعزيز المراقبة و تنظيم حملات التلقيح ضد الداء بالتجمعات المغلقة كالداخليات بالمؤسسات التعليمية، و المدارس العتيقة و مؤسسات الرعاية الاجتماعية و السجن المحلي و غيرها…
و خلص وزير الصحة إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو الرفع من مستويات مؤشرات التلقيح و إعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحجر الصحي، أثناء جائحة كوفيد- 19.