يتابعان في ملفين بـ”انتهاك حرمة المقابر”..ابتدائية مراكش تحاكم اليوم امرأة وحفارا بتهمة دفن قطة بغرض السحر

يتابعان في ملفين بـ”انتهاك حرمة المقابر”..ابتدائية مراكش تحاكم اليوم امرأة وحفارا بتهمة دفن قطة بغرض السحر

تعقد الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، اليوم الثلاثاء 16 أبريل الجاري، جلستين مختلفتين تتعلقان بقضية واحدة تفجرت بعدما تورط أحد حفاري القبور في دفن قط نافق بمقبرة “دوار العسكر القديم”، بتكليف من امرأة بغرض السحر، قبل أن يتم توقيفهما و متابعتهما في حالة اعتقال.

و تعود وقائع القضية إلى زوال اليوم الأحد 7 أبريل الجاري، حين انتقل رجال شرطة، من الدائرة الثامنة، للمقبرة الواقعة بمقاطعة “المنارة”، بعدما تلقوا اتصالا بشأن الحادث المذكور، الذي اختلفت روايتان بشأن تفجره.

و حسب شهود عيان، فقد عاينت فتاة، و هي تترحم على روح والدتها بمناسبة اليوم الـ27 من رمضان، وجود حفرة صغيرة بجوار قبرها، و بعدما ارتابت من الأمر استفسرت أحد العاملين بالمقبرة ليخبرها بأن امرأة طلبت منه السماح لها بدفن قطة بجوار قبر والدتها، زاعمة أن الراحلة كانت تربطها علاقة حب وطيدة بالقطة النافقة، و هو ما قال إنه أثر فيه و جعله يأذن لها بذلك.

و تابع الشهود بأن ابنة صاحبة القبر لم تستسغ رواية حفار القبور، ما دفعها إلى الاتصال بالشرطة، إذ حلت عناصر أمنية بالمقبرة، و شرعت في إنجاز تحرياتها الأولية.

في المقابل، أكد مصدر رسمي بأن مجموعة من زوار المقبرة ضبطوا الحفار و هو يدفن القطة، فما كان منهم إلا أن اتصلوا بالأمن، بينما توارت المرأة التي كلفته بذلك عن الأنظار.

و أضاف المصدر نفسه، في تصريح لـ”البهجة24″، بأن “الحادث يتعلق بممارسة الشعوذة”.

و قد تم توقيف الحفار و أجري معه بحث قضائي تمهيدي انتهى بتقديمه أمام أحد نواب وكيل الملك بمراكش، الثلاثاء 9 أبريل الحالي، ليتقرر إحالته على المحاكمة بجنح:”تلويث المقابر، الإخلال بالاحترام الواجب للموتى، و انتهاك حرمة المقابر”.

و انعقدت الجلسة الأولى، خلال اليوم نفسه، لتتأجل المحاكمة لجلسة اليوم استجابة لملتمس بالتأخير تقدّم به محام يؤازره لإعداد الدفاع.

و لم تمض سوى أيام قليلة حتى تم توقيف المرأة صاحبة القطة، و أجريت لها مسطرة التقديم أمام النيابة العامة، أمس الاثنين، ليتقرر متابعتها بجنحتي “المشاركة في تلويث المقابر، و المشاركة في انتهاك حرمة مقبرة”، و تلتئم أولى جلسات محاكمتها، اليوم، إذ من المتوقع أن تقرر المحكمة ضمّ ملفها للقضية الأصلية.