يملكه طبيب كويتي بشراكة مع صهره المغربي..هذا هو المنتجع الذي توفيت فيه فتاة بعد سهرة صاخبة مع خليجيين
“المنتجع السياحي منوار النخيل بواحة سيدي إبراهيم، ضواحي مراكش، مكون من 13 فيلا متفاوتة المساحة، كل واحدة منها تحتوي على مسبح خاص بها. هناك 3 فيلات تحتوي على غرفة واحدة، و 6 فيلات بغرفتين، و 3 فيلات بأربعة غرف، و الفيلا Royal C بثماني غرف، و هي التي وقع فيها الحادث”، و كان يكتريها سياح من الكويت بـ8000 درهم لليلة الواحدة.
هكذا وصف عبد الرزاق (41 سنة)، في تصريحه أمام الدرك الملكي، الإقامة المحروسة الراقية، المعروفة باسم “منتجع منوار النخيل”، التي يعمل بها منذ سنتين كحارس أمن، و التي غرقت في مسبح كبرى فيلاتها الفتاة العشرينية “حياة.ح”، بعد ليلة صاخبة برفقة فتيات مغربيات أخريات و 8 مواطنين كويتيين، و هي القضية التي تعقد الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية المدينة، غدا الجمعة 3 ماي الجاري، الجلسة الثالثة من محاكمة 11 متهما فيها، بينهم سائح كويتي و مستخدمة بالمنتجع في حالة اعتقال.
و تطابقت تصريحات المستخدمين بشأن تلقيهم تعليمات صارمة بعدم إزعاج الزبناء و السماح لفتيات الليل بالولوج إلى المنتجع، يكفي فقط أن يأتي النزلاء لبوابتها لمرافقتهن، و هي الأوامر التي قالوا إنهم كانوا يتلقونها من طرف “الحاجة”، المكلفة بالحجوزات و استخلاص الكراء، و المعروفة لدى الزبائن، خاصة الخليجيين، بلقب “أم محمد”، و من لدن مالك المنتجع “الحاج. خ”، خلال اجتماعه بالحراس، مضيفين بأن هذين الأخيرين هما من كانا يستقبلان الزبناء.كما أكدوا بأنهم كانوا يتلقون أجورهم من “الحاجة” بحضور مالك المنتجع.
من جهتها، صرحت “ح.ج” /”الحاجة” (52سنة)، تمهيديا، بأن جميع المعاملات التي تقوم بها تكون تحت إشراف مشغلها “م.خ”، و في بعض الأحيان تتلقى مكالمات هاتفية من شريكه الكويتي “خ.ك”.
و أشارت المتهمة المعتقلة احتياطيا، بتهم “حماية ممارسة البغاء، و وضع محلات رهن إشارة عدة أشخاص من أجل ممارسة الدعارة، و التغاضي عن ممارسة الدعارة بصفة مستمرة و معتادة”، و الحاصلة على الإجازة في الحقوق، إلى أنها تتقاضى 10 آلاف درهم شهريا عن عملها، الذي بدأته، في 2015، كطباخة بإحدى الفيلات ثم مشرفة على عاملات النظافة، قبل أن تترقى بحكم إتقانها اللغات الأجنبية.
و بخصوص الحادث، روت للمحققين بأنها، في حدود السابعة من مساء الاثنين 15 أبريل المنصرم، التقت مشغليها المغربي و الكويتي يتفقدان المنتجع، قبل أن يسمعوا صراخا من الفيلا Royal C ، ليلتحقوا بها و يعاينوا أشخاصا متحلقين حول فتاة ممدة على ظهرها.
و تابعت بأن مشغلها الكويتي حاول إسعاف الضحية بحكم أنه طبيب مختص في أمراض القلب و الشرايين، غير أنه تعذر عليه ذلك، ليتم نقلها على متن سيارة أحد الحراس لمصحة بحي “جليز” برفقة اثنين من السياح الكويتيين.
من جانبه، نفى “م.خ” (68 سنة)، المنحدر من إقليم قلعة السراغنة، أي مسؤولية له عن الحادث، مصرحا للدرك بأن مهمة تسيير المنتجع موكولة لشركة يسيرها مواطن أردني، من طرف شركة Sara Resort، المالكة للمنتجع، و التي يملكها بشراكة مع الطبيب الكويتي “خ.ك”.
و عن تواجده بالمنتجع لحظة غرق الضحية، صرّح بأن كانه يزور صديقه الكويتي “خ.ك”، الذي قال إنه يرتبط معه بعلاقة مصاهرة، إذ إن شقيق الطبيب متزوج بابنة “الحاج”.
مسير ملهى يرفض الخضوع للتحقيق البهجة24