أخيرا المركز الصحي بسيدي بوعثمان سيخرج لحيز الوجود..إطلاق صفقة بنائه وتجهيزه سيتم في مارس المقبل
بعد مرور حوالي سنة على توقف أشغال بنائه، من المقرر أن تعلن الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، في أجل أقصاه شهر مارس المقبل، عن طلب عروض مفتوح لتشييد وتجهيز المركز الصحي بمدينة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة.
ذلك ما رشَح عن اجتماع عقده طارق طاها، رئيس مجلس جماعة سيدي بوعثمان، أول أمس الخميس 9 يناير الجاري، بمراكش، مع المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بجهة مراكش ـ آسفي.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أوضح المدير أن الوكالة، وفي إطار ممارسة مهامها المتعلقة بإنجاز مشاريع التجهيزات العامة و تدبيرها وصيانتها بتفويض من أصحابها العموميين، سبق لها أن أبرمت صفقة ترميم المركز المذكور، غير أنه وبعد أشهر قليلة من انطلاق الأشغال، تبيّن بعد خبرة تقنية أنجزها مكتب دراسات بأن البناية الأصلية أصبحت آيلة للانهيار، بعد زلزال 8 شتنبر 2023، ليتم إلغاء الصفقة والإعداد لأخرى جديدة تشمل هدم البناية القديمة و تشييد مؤسسة استشفائية جديدة على أنقاضها.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أكد المدير الجهوي للوكالة بأن الإعداد للصفقة وصل مراحله الأخيرة بإرسال التصاميم إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل المصادقة عليها، مشيرا إلى أن المركز الصحي الجديد، الذي ستتولى الإدارة الجهوية للوكالة إطلاق صفقة بنائه وتجهيزه، سيتم في إطار الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية، وسيوفر للمرتفقين الخدمات الصحية والعلاجات، بما في ذلك المستعجلات و الاستشارات الطبية والعلاجات التمريضية.
و استنادا إلى مصادرنا، فإن الرئيس لم يكتف بلقاء المسؤول المذكور، بل راسله من أجل الحصول على إجابات رسمية، بعدما تلقى المجلس الجماعي شكايات عديدة من طرف الساكنة المحلية بشأن تعثر المركز الصحي بالمدينة.
فقد وجّه الرئيس إلى المدير الجهوي للوكالة رسالة، أمس الجمعة، يسائله فيها عن مآل هدم وإعادة بناء المركز الصحي، ويطالبه بالتعجيل بإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، والكشف عن موعد محدد لإبرام صفقة إنجازه.