بعد دور الشهداء..موظفون بالإدارة الترابية يفوّتون منازل بالحي الفوسفاطي بابن جرير
بعد التفويتات المثيرة للجدل لمنازل بالحي الإداري، قام بعض موظفي الإدارة الترابية بتفويت استغلال منازل بحي “الأمير مولاي رشيد” بابن جرير، وسط حديث عن أن العملية تمت مقابل مبالغ، تراوحت بين 60 ألف و85 ألف درهم (بين 6 و8 ملايين ونصف المليون سنتيم)، وبدون إخبار عمالة إقليم الرحامنة، التي سبق لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أن وضعت الدور السكنية المذكورة رهن إشارتها،قبل حوالي 15 سنة، لتخصصها لإقامة أطرها وموظفيها.
ووفقا لمصادر مطلعة، فبعدما انتقل للسكن بمنزله الخاص بأحد الأحياء الجديدة بالمدينة، فوّت رئيس قسم سابق بالعمالة، مؤخرا، استغلال منزل بالقطاع (Secteur) رقم 6 بالحي الفوسفاطي، غير بعيد عن مصحة خاصة، لرجل سلطة، برتبة خليفة قائد، بالملحقة الإدارية الثالثة، والذي يملك بدوره سكنا خاصا رئيسيا بوسط المدينة.
واستعدادا للانتقال للإقامة بالسكن الجديد، يجري رجل السلطة حاليا أشغال إصلاح بالمنزل الذي فتح له نوافذ، وسط تساؤل عن حصوله على الرخصة من عدمه، هو الذي يتولى شخصيا أو بمعية القائد/رئيس الملحقة الإشراف على لجان مراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير.
وقبل ذلك، تنازل موظف عن حق استغلال منزل بالحي ذاته لرجل سلطة آخر، برتبة خليفة قائد، بقيادة “لبريكيين”.
كما حصل خليفة قائد بقسم الشكايات بالعمالة على حق استغلال منزل بالحي المذكور كان يقيم فيه موظف إداري.
وبعد انتقاله إلى قيادة “رأس العين”، تنازل خليفة قائد بديوان عامل الإقليم عن استغلال منزل لرجل سلطة آخر بالرتبة نفسها بالديوان ذاته.
يُذكر أن قضية مماثلة تفجرت، السنة المنصرمة، تتعلق بتفويت بعض الموظفين استغلال منازل بالحي الإداري “ديور الشهداء” بابن جرير، التي تعود ملكيتها للمجلس الإقليمي، إلى خواص مقابل مبالغ، تراوحت بين 18 و 30 مليون سنتيم للدار.
وكان بعض موظفي المجلس الإقليمي و أطر العمالة تسلموا منازل بالحي المذكور لاستغلالها كسكن وظيفي على الرغم من توفرهم على دور سكنية في ملكيتهم بالمدينة، و رغم استفادتهم من تعويض عن المهام، قبل أن يفوتوها لأشخاص من خارج سلك الإدارة النرابية.