الداكي يدعو المسؤولين القضائيين الجدد لامتلاك تقنيات التدبير الإداري وأدوات التواصل

الداكي يدعو المسؤولين القضائيين الجدد لامتلاك تقنيات التدبير الإداري وأدوات التواصل

دعا مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض/ رئيس النيابة العامة، المسؤولين القضائيين الجدد و  نوابهم إلى تملّك قواعد و تقنيات التدبير الإداري و التمكن من أدوات القانون و التوفر على مهارة المُدبر للمرفق الذي يرأسه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الاثنين 26 فبراير الجاري، خلال افتتاح الدورة التكوينية لفائدة المسؤولين القضائيين الجدد و النواب الأولين للمسؤولين القضائيين في مجال الإدارة القضائية، التي يشرف عليها المجلس الأعلى للسلطة القضائية بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة و وزارة العدل.

و دعاهم لفهم و استيعاب دقة المرحلة و التحديات الكبرى التي تعرفها السلطة القضائية، بجميع مكوناتها، و الانخراط التام بكل جدية و فعالية لتحقيق النجاعة القضائية، و هو ما قال إنه “يتطلب منهم إجادة آليات الإنصات و التواصل مع المتقاضين و تصريف الأشغال بتنسيق مع رؤسائهم المباشرين و المركزيين و الحرص على بناء علاقة تعاون وطيدة مع محيطهم الخارجي و الداخلي و تكريس مبدأ التعاون و التكامل…”.

و تابع الداكي بأن المهام الجسيمة و المتعددة للمسؤولين القضائيين تقتضي منهم امتلاك سِعَةَ الصدر و تملّك مهارة الاستماع و التمسك بروح القانون بكل حزم و تجرد، و اكتساب المهارات و إنتاج الآليات الكفيلة بالتدبير الأمثل للإجراءات المسطرية و للملفات القضائية داخل آجال معقولة، بما ينعكس إيجابا على نجاعة الأداء القضائي، فضلا عن تملّك الأدوات المرتبطة بالتواصل و الرفع من مستوى تأطير  باقي القضاة و نسج علاقات يسودها الاحترام و التقدير المتبادل بين مختلف مكونات العدالة، و الابتعاد عن كل ما يمكن أن يمس بهيبة و سمعة القضاء و الحرص على إعطاء القدوة الحسنة و المثالية.

و أكد بأن عماد النجاح يبقى رهينا بضرورة اعتماد الجدية في العمل و فرضها كمنهج متكامل يربط المسؤولية بالمحاسبة، وفقا لما “أكد عليه جلالة الملك، نصره الله، في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة و العشرين لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين” يوضح الداكي.

و شدد على ضرورة تملّك أدوات التواصل، موضحا بأن الإدارة القضائية تقوم على علاقات متشابكة مع القضاة و مع مصالح كتابة الضبط و هيئة الدفاع وكل مساعدي العدالة و السلطات العمومية و المحلية و الإعلام.

و حث المسؤولين القضائيين بالنيابة العامة و نوابهم الأولين على مضاعفة جهودهم من أجل الارتقاء بعمل النيابة العامة لما يُحقق انتظارات المواطن من العدالة الجنائية، بصفة خاصة، طالبا منهم الوفاء بالالتزامات التي تفرضها عليهم مسؤولياتهم و استحضار التوجيهات الملكية المتعلقة بإصلاح العدالة.