حصيلة مؤقتة: 11 حالة وفاة و9 مفقودين جرّاء الأمطار القوية بعدد من الأقاليم
على إثر التساقطات المطرية الرعدية القوية جدا التي عرفتها 17 عمالة و إقليما، تخبر وزارة الداخلية، في حصيلة مؤقتة، تسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (7 أشخاص) و تزنيت (شخصان) و الراشيدية (شخصان أحدهما أجنبي).
و أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، في تصريح للصحافة، اليوم الأحد 8 شتنبر الجاري، بالرباط، أن هاته التساقطات أسفرت، أيضا، عن تسجيل 9 أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم: طاطا و الراشيدية و تارودانت.
و أضاف أن التساقطات المهمة، المسجلة في اليومين الفارطين، تمثّل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل و تتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث سُجلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و 114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات.
أما الخسائر المادية، فقد أعلن المسؤول المذكور عن تسجيل الحصيلة المؤقتة التالية :
– انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا عرف انهيارا كليا.
– انهيار كلي أو جزئي لـ4 منشآت فنية متوسطة.
– تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية و جهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها، حيث تمكنت السلطات العمومية، لحد الساعة، من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها.
– إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء و الماء الصالح للشرب و الشبكات الهاتفية.
و أكد الخلفي أن السلطات المحلية و كافة المتدخلين، من قوات مسلحة ملكية و درك ملكي و أمن وطني و قوات مساعدة و وقاية مدنية وكذا الإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة، منذ اللحظات الأولى، و تجنيد كافة الموارد البشرية و اللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.
و أبرز أن جهود جميع المتدخلين تستمر، لحدود الساعة، من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة و إعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي و شبكات التزود بالكهرباء و الماء الصالح للشرب و خدمات الاتصالات.
و أشار إلى أن الجهود المبذولة تندرج ضمن نسق شامل عماده المقاربة الاستباقية التي اعتمدتها السلطات العمومية من أجل مواجهة تداعيات هذه الوضعية الاستثنائية، منذ 29 غشت 2024، عبر تفعيل عمل لجان اليقظة و تحسيس الساكنة المحلية و تعبئة كافة الوسائل الضرورية بالمناطق المحتمل تضررها. و خلص إلى أن وزارة الداخلية تهيب بالساكنة المحلية و زوار المناطق المعنية باتخاذ أقصى درجات الحيطة و الحذر و تجنب أيِ سلوك قد يعرّض حياتهم للخطر، لاسيما و أن الحالة الجوية مازالت غير مستقرة، مع الالتزام التام بتوجيهات و إرشادات السلطات حفاظا على سلامتهم.