ملتمس بإعداد الدفاع يؤخر محاكمة 3 متهمين في قضية “الهريسة” الفاسدة بابن جرير
وافقت الغرفة الجنحية التلبسية الضبطية بابتدائية ابن جرير، اليوم الخميس 18 دجنبر الجاري، على تأخير محاكمة ثلاثة متهمين في قضية صلصلة الفلفل الحار “الهريسة” الفاسدة، محددة، الخميس المقبل، تاريخا للجلسة الرابعة.
فقد أعلن المحامي نور الدين آيت الحاج، من هيئة مراكش، مؤازرته للتاجر “م.ب” المتابع، في حالة اعتقال بتهم: “نقل مواد غذائية في ظروف غير صحية، عدم التوفر على فواتير، و حيازة بضاعة دون التوفر على فاتورة”، على خلفية ضبطه ينقل حوالي 1000 كيلوغرام من “الهريسة” في ظروف غير صحية على متن سيارة مكتراة لنقل البضائع، بعدما اشتراها من مصنع مصبرات بقلعة السراغنة لتوزيعها بمدينة ابن جرير المجاورة.
وقد التمس آيت الحاج مهلة للإطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع، وهو ما استجابت له الغرفة برئاسة القاضي الحسين البكوري.
كما أعلن محام، من هيئة سطات، مؤازرته لصاحب المصنع، “هـ.م”، المتابع بدوره في حالة اعتقال، بصك اتهام ثقيل يتعلق بـ”عرض مواد غذائية فاسدة للبيع، عرض للبيع مواد غذائية في حالة لا تستجيب للشروط المطلوبة للمحافظة على الصحة و السلامة، حيازة مواد غذائية معدة لاستهلاك الإنسان وهو يعلم أنها فاسدة، و صنع وعرض مواد غذائية يستهلكها الإنسان ويعلم أنها فاسدة”، بعدما حجز الدرك الملكي بمصنعه أكثر من 500 برميل من المخللات غير صالحة للاستهلاك.
وانضم المحامي الجديد لفريق دفاع مالك المصنع إلى جانب المحامي الحسن الفرفار، من هيئة مراكش.
وإلى جانب صاحب المصنع والتاجر، يتابع سائق السيارة المكتراة “ا.ح”، في حالة سراح، بجنحة “المشاركة في نقل مواد غذائية في ظروف غير صحية”، والذي تخلّف عن حضور جلسة اليوم رغم توصله بالاستدعاء.
وقد انعقدت الجلسة الأولى، زوال الخميس 11 دجنبر الحالي، مباشرة بعد انتهاء مسطرة التقديم أمام النيابة العامة، ليتقرر إرجاء المحاكمة لأسبوع، بعدما استجابت الغرفة لملتمس بالتأخير لإعداد الدفاع تقدّم به محامي صاحب المصنع، الذي سبق له أن طعن في الأمر الصادر عن وكيلة الملك بابن جرير باعتقال مؤازره، لتعقد الغرفة ذاتها، زوال اليوم الموالي، جلسة أصدرت خلالها حكما عارضا قضى برفض الطعن و تأييد الأمر بالإيداع في السجن.
وكانت القضية تفجرت بعدما تمكنت دورية تابعة لدرك ابن جرير، بعد زوال السبت 6 دجنبر الحالي، من ضبط السيارة بالطريق الحهوية رقم 206 الرابطة بين الرحامنة والسراغنة، وهي محمّلة ببراميل بلاستيكية معبأة بالكمية المذكورة من “الهريسة” في ظروف تفتقر لمعايير النظافة والسلامة الصحية.
وبعد بحث أولي مع صاحب البضاعة، أكد للدركيين أنه قام ببيع كمية أخرى تقارب 1000 كيلو غرام من “الهريسة” لأحد التجار بسوق وسط ابن جرير.
وبالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، تم إرسال عينات للتحليل، ليؤكد التقرير الرسمي أن المادة غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على صحة المستهلكين، مع توصية مشددة بمنع ترويجها داخل الأسواق الوطنية.
وبناءً عليه، أصدرت وكيلة الملك تعليماتها بمصادرة الكميات المحجوزة وإتلافها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
تزامنا، أمرت بفتح بحث قضائي، لتنتقل فرقة الدرك المكلفة بالبحث، خلال اليوم نفسه، بعد معرفة مصدر البضاعة المحجوزة، إلى مصنع المصبرات الواقع بالحي الصناعي “النخيل 2” بقلعة السراغنة، للاشتباه في ارتباطه بالشحنة المحجوزة، حيث قامت بعملية تفتيش داخله، أسفرت عن حجز الكمية المذكورة من المخللات الفاسدة، ليتقرر تشميع المنشأة الصناعية في انتظار ما ستقضي به العدالة.
