“وثائق تعجيزية” تؤخر بناء المركز الصحي بسيدي بوعثمان

يبدو أن تعثر المركز الصحي بسيدي بوعثمان مازال مستمرا، فبعد مرور حوالي شهرين من على وضع طلب رخصة بنائه، لم يتم بعد إصدار الوثيقة المذكورة المتعلقة ببناء مؤسسة استشفائية تدخل في إطار الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية.
واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد اشترطت اللجنة الثلاثية، المكونة من عمالة الرحامنة والوكالة الحضرية والجماعة الترابية، وثائق تعتبرها الجهة صاحبة المشروع “تعجيزية”، من قبيل: الإدلاء بالتصميم الأولي للمركز المزمع هدمه وبناء آخر على أنقاضه، ورخصة بناء المركز الأصلي، وشهادة ملكية وزارة الصحة للعقار المشيّد عليه، وهي الوثائق التي تقول المصادر ذاتها إنه “يصعب الحصول عليها، خاصة وأنه مرت حوالي 50 سنة على تشييده”.
ووفقا لمصادرنا، فإن تعثر رخصة البناء، التي تم التقدم بطلب الحصول عليها عبر المنصة الرقمية الخاصة برخص التعمير، في فبراير المنصرم، يحول دون إصدار الأمر بالشروع في الأشغال للمقاولة من طرف صاحب المشروع، ممثلا في الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، التي تُنجز المشروع بتفويض من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأشارت المصادر عينها إلى أن باشا المدينة تم إشعاره بتعثر الحصول على الرخصة.
في المقابل، أكدت مصادر من الجماعة بأن اللجنة الثلاثية أبدت فقط ملاحظات بسيطة تتعلق بعدم الإدلاء بدفتر الورش، ورخصة الهدم، وعدم تأشير هيئة المهندسين على العقد المبرم مع المهندس.
وتابعت بأن اجتماعا انعقد، الأسبوع المنصرم، لتسريع إطلاق المشروع.
يُذكر أن المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة لجهة مراكش ـ آسفي سبق له أن راسل رئيس جماعة سيدي بوعثمان، الثلاثاء 21 يناير الماضي، مؤكدا بأن صفقة إعادة بناء المركز الصحي في طور نشر طلب العروض لتحديد الشركة التي ستتكلف بالأشغال.
وكشف عن حيثيات تعثر المركز، الذي تم إخلاؤه مباشرة بعد زلزال 8 شتنبر 2023، موضحا أن الوكالة أبرمت صفقة أولى مع إحدى الشركات لترميمه، قبل أن يتبيّن، مع بداية الأشغال، بأن البناية الأصلية قديمة ولا تتحمّل الترميم، استنادا إلى تقريري المختبر التقني ومكتب الدراسات.
وهو ما قال إنه “استوجب فسخ الصفقة وإعادة تحضير صفقة جديدة متعلقة بالهدم الكلي وإعادة البناء”، مشيرا إلى أنه تمت المطالبة بإضافة وحدة المستعجلات الطبية للقرب، ووحدة الفحوصات بالأشعة، ليتم إعادة إعداد التصاميم والمصادقة عليها من طرف المصالح المركزية.
وجاءت رسالة مدير الوكالة ردا على مراسلة توصل بها من طرف رئيس مجلس الجماعة، الجمعة 10 يناير الفائت، بشأن مآل هدم وإعادة بناء المركز الصحي، مطالبا فيها بالتعجيل بإخراج المشروع إلى حيز الوجود،